بسم الله الرحمان الرحيم
الحمد لله وحده والصلاةوالسلام على مولانا رسول الله
أما بعد:
أيها الإخوات والأخوات، كلنا نعلم أن أراضي الجموع هي تلك التي توجد في حوزة المجموعات الإثنية أو السلالية والتي تكون قبيلة أو قرية أو دوار أو غير ذلك.
وتسهر على تدبير هذه الأراضي ،الجماعة السلالية أي رؤساء العائلات المكونة للقبيلة.
ومن خلال التعمق في البحث والعودة الى التاريخ الفركلوي أي منطقة تنجداد ، سنجد أنه ومند البداية ،توجد ثلاثة مناطق في أفركلة هي الأولى في التواجد ومنها :
• قصر أسرير الذي كان انداك مركز القيادة على افركلة والقصر القديم لأسرير عمره الأن أزيد من 10 قرون.
• قصر تغفرت الذي يزيد عمره عن أزيد من 7 قرون.
• قصر أيت معمر الذي يزيد عمره عن 5 قرون.
ومن زار هذه المعالم التاريخة سيلاحظ مدى عراقة هذه القصور الثلاثة.
ومن هذا المنطلق أريد توضيح ما هو أصلا موضح، لكن هناك من يتعمد على تحريف وقلب الحقائق.
... فيما مضى قدم من الجزائر رجلان أحدهما هو :
سيدي موسى أعيسى الذي إستقر بكلميمة ولازال أحفاد احفاده الى حد الساعة بكلميمة .
أما الرجل الثاني فهو :
أحمد بن الهواري الذي أتى إلى تنجداد وهو يحمل على كتفيه إبنه فطلب الضيافة لايت معمر وتغفرت، وبالفعل تمت إستضافته، فتزوج زوجتين إحداهما من ايت بن عمر والأخرى من تغفرت وهذه الأخيرة، ولدت له طفلان. وقد وهب له أيت معمر الثلث من أرضهم أما تغفرت فقد كانت تهب له في كل موسم للتمور أو الحبوب أو حبوب الذرة ،وكذا من كل المنتجات الفلاحية، التي كانت تنتجها أنداك تغفرت. كما أن أهل تغفرت هم من كان المسؤولون عن حماية قصر ايت معمر من الاعداء، لان زاوية سيدي أحمد الهواري قريبة منه.
وبعد تطور النمو الديمغرافي لعائلة سيدي أحمد الهواري ضاقت بهم المساحة الموهبة له، فإستعطف معه الجميع، فوهبت لهم من جديد أراضي أخرى، وهي ما وراء الوادي، وكان يقال انداك لكل من هو من عائلة سيدي الهواري( قطع الواد ابني ) ومن تم سميت بقطع الواد وبالتالي فأغلب ساكنة قطع الواد والكسيبة وايت بن عمر هم أبناء العم وأصلهم من الزاوية .
وما ذكرناه سلافا ينطبق على (عبد القادر بودجاج) الذي قدم والده من اغبالو إلى تغفرت في الستينات طالبا الضيافة والعون، فوهب له بقعة ارضية عطفا ورفقا به، فإستقر هناك بأرض تغفرت الموجدة على الجانب الأخر لواد تنكرفى. وهناك تمسكن حتى تمكن، وبعد تمكنه بدأ بإغتصاب الارضي المجاورة له شيئا فشيئا .وبعد ان أحس به الجميع أقام وليمة عشاء أشبه بالوضيمة لأفراد الجماعة السلالية لتغفرت انداك وكانوا غير واعون فاستغل ضعفهم وعطفهم، فطلب لهم السماح له لحفر بئر (أنو أغرور) فاشترى ألة ضخ المياه المعروفة انداك بـ (PV) وتم تحديد الملكية الموهبة له في 50 مترمربع. لكن بالرغم من هذا التحديد فقد تجاوز هده الحدود التي رسمت له مند السبعينات.
وفي سنة 1985 وجه له التغفرتيون أندرا بعدم التوسع اكثر لكن (عبد القادر بودجاج) تمادى بل تمردى اكثر .
ومصدقا للقول المأثور:
اخي جاوز الظالمون المدى ***فحق الجهاد وحق الفداء
ليخرج كل تغفرتي في سنة 1995 بعد ان ضاق بهم الفضاء وأعلنوا الحرب على ناهب الأراضي (عبد القادر بودجاج) واشتدت هذه الحرب الى أن كدات تسفك فيها الدماء والأرواح أما الجرحى والمخاسر المادية والمعنوية فقد لحقت بكل الطرفين. لكن قضية الدفاع عن هده الارض، مثل قضية الدفاع عن الوطن. وبعد أن خمدت نار هذه الحرب تدخلت لجنة للصلح وتتكون هذه اللجنة من :
• عامل إقليم الراشدية / قائد قيادة افركلة / النائب البرلماني سمحمد بن الهاشم/ عبد الله بن الشيخ شيخ مشيخة المرابيطين/ بعض الوجوه الأخرى...
وخلال عقد إتفاقية الصلح تم الإتفاق على تحديد ميلكية) لعبد القادربودجاج) مقدارها 75 متر مربع، كما طلب أيضا بالتنازل له على الساقية أي ممر للمياه الموجد وسط اراضي الجموع تلك وهذا مقابل الإفراج عن السجناء ،وكان في مقدمة المتنازلين انداك هم مرشحي تغفرت انداك .
لكن اليوم عبد القدر بودجاج بجشعه وطمعه الدي لا ينتهي قام بالتوسع على حساب الأراضي التغفرتية وقد تجاوز 75 متر مربع
الى ما يقارب 4 هيكتارات.
وخلاصة القول ما يوحي اليه قول الشاعر :
إن أنت أكرمت الكريم ملكته *** وإن انت أكرمت اللئيم تمردى
فأبناء تغفرت يحصدون ما زرعته عاطفة أجدادهم لكن يبقى الإيمان بالحق والعدالة إيمان قوي بأن الحق التغفرتي المشروع لن يضيع .
فما ضاع حق إلا وراءه مطالب...
أما فيما يخص أيت بن عمر:
فعلاقتهم بتغفرت كانت مسالمة إد تم توقيع إتفاقية صلح بين الجماعة السلالية لتغفرت والتي تتكون من:
السيد: محمد الداهي/علي مازيغي /أسكور الحسين /زدوق عبد القادر/ عبو على /عمرو أحمد/ خويا عمر.
والجماعة السلالية لايت بن عمر والتي تتكون من:
السيد: المعكون اليازيد /الحسناوي ........./................/...............
وخلال هده الإتفاقية تنازلت الجماعة السلالية لتغفرت عن ما يناهز 120 متر مربع موهبة فقط لهم تفاديا لسفك الدماء وتفاديا للقول المأثور "التاريخ يعيد نفسه"
وفي يوم 16 فبرير 2012 خرج شباب ايت بن عمر وهو يعلنون العداوة على من كانوا يهبون لهم من كل منتوجاتهم ومحاصليهم في كل موسم .ولو حكم دوي العقول عقولهم لادركوا ان أيت بن عمر يطالبون بشيء لا حق لهم فيه فهم كانوا فقط ابناء العمومة لأيت معمر واصلهم مرتبط بأحمد الهواري .
إن الارض التغفرتية لا منازع لها إلا الظلم....
اما أهل قطع الواد:
فمند غابر الزمن ليس هناك أي عداوة ولا نزاعات وإعترف مسوؤلهم أمام اللجنة المحلية في إجتماع بالجماعة السفلى وبحضور جميع الأطراف المتنازع حول أرض الجموع التغفرتية بانه لا وجود لاي نزاعات مع تغفرت .لكن وسوسة الشيطان الإنسي (ع.ب) جعلهم يغيرون اقوالهم فقام بتحريضهم ضد تغفرت ببعض الدراهيم فاتحد كل من (قطع الواد +ايت بن عمر+بودجاج عبد القادر) وهؤلاء كانوا اعداء فيما مضى .
بعد كل هده المرفعات والمفوضات تم إحالة القضية الى لجنة مكلفة أوكلت لها مهمة دراسة كل الملفات والوثائق المتعلفة (بامردول ) أي اراضي الجموع.
وهده اللجنة تتكون من :
السيد: رئيس الدائرة /باشا باشوية تنجداد/قائد قيادة تنجداد/رئيس قسم الشرطة /المكلف بأرضي الجموع/مسوؤلون اخرون...
الأطراف المتنازعة على اراضي الجموع التغفرتية
(ايت بن عمر + قطع الواد+ بودجاج عبد القادر وابنه) ضد (تغفرت)
لكن السبب الحقيقي وراء هدا النزاع وللاسف الشديد هو سبب هامجي ألا وهو دافع العنصرية التى تمارسها هده المجموعة (ايت بن عمر + قطع الواد+ بودجاج عبد القادر وابنه) على تغفرت بدعوى أنه إن تاركوا اهل تغفرت يعمروا في ارضهم سيكون (الحراتين) دائرة الحراتين...
لهدا اناشد كل مسؤول وأقول عن ارضي الجموع أمردول حق مشروع لتغفرت ولا منازع لها إلا الظلم والتمرد
ومن هدا المنبر نواجه النداء الى كل الجهات المسؤولة الاخد بعين الإعتبار ما قدمه أهل تغفرت سابقا من اجل هده الأرض حين تفاوضوا بكل مشروعية عن حقهم بالإضافة الى الوثائق التي يتوفر عليها الملف الخاص بتغفرت.