POUR TIGHFERT ET POUR TOUJOURS
|
الملعون
بسم الله الرحمان الرحيم
رسالة الى من لديه حنين للماضي
(مهما تفرعت الشجرة فلن تستطيع ان تنفصل عن جذورها)
الملعون ...
أخيرا، وبعد بحث طويل عن سبب اشتداد المفاسد والمنكرات، التي عقدت حياتنا، وطمرت عادتنا، بل دمرت جزءا كبيرا من اخلاقنا . السبب كان هو الملعون الذي دخل إلى قلب بيوتنا ليدمر تلك الحياة التي عاشها اجدادنا، نعم تلك الحياة التي تتميز بالفطرة والبساطة، وتتسم بالمحبة والاخوة، تلك الحياة التي كان فيها الناس نهارا مجدين ومجتهدين هنا وهناك، وليلا بعد صلاة العشاء، يدخل الكل بيوتهم لتبدأ النقاشات والحوارت والروايات الحنينية، فيها يحكي الجد أو الجدة للأطفال قصصا عن الماء والنخيل والمغامرات، وكل هذا تحت ضوء الشمعة أو القنديل، طبعا هذا إحساس جميل بروعة الحياة.
اه ثم اه... لازلت أتذكر سنة 1996 عندما دخل ذاك اللعين الى قصرنا، فبدأ صوت الصرصير ينقرض، ويختلط الصواب بالخطاء، وما عدنا نرى لمعان النجوم والقمر...
هذا كله، سببه الملعون الذي نحن بأمس الحاجة إليه في عصرنا ،رغم أنه هو من اغرقنا بالفتن والمعاصي، وكبح الوئام والحب الصادق ليشتت الأسر ويقطع صلة الرحم بين الاهل والاحباب.
هذا الملعون الذي عنه اتحدث هو الــــــــــكـــــــهــــــــربــــــــاء
فلولاه ما تفرجت بناتنا ونسائنا على الأفلام المكسيكية ... ولا تفرج شبابنا ورجالنا على الأفلام الخيلعة...
خلاصة القول لو لم يكون الكهرباء الآن موجودا لما فسدت اخلاق مجتمعنا على هذا النحو الذي نره اليوم...
بقلم :محمد بوتدغارت
|